زيارة أوباما ....وطريق الندامة

علمت وتيقنت علما يقينياً لايساوره شك أن زيارة أوباما لا تختلف اختلافاً طفيفاً عن زيارة سابقيه من الرؤساء الأمريكان المشركين في محتواها وهدفها ،وكلما رأيت التفاف الجاهلين المدعوين بالمثقفين -الذين هم أخطر على بلادنا من الجاهلين- حوله تأكدت من صدق نظرتي والله اعلم .
إن السادة في أمريكا ليسوا الرؤساء كما يظن البعض ،أو انهم يتحكمون في مصير الشعوب لا بل ان المتحكم في الرؤساء والشعوب اللوبي الصهيوني المسيطر على جل اقتصاد امريكا وان كل رئيس يأتي يكمل ماسبقه اليه الاخر في سياسة مكتملة متتابعة لاتتغير بتغير الشخص وبالفعل يأتي كل رئيس ويؤيد اسرائيل في أعمالها وينتقد العنف الاسلامي المتمثل على حد زعمهم في الفلسطينيين وطالبان والقاعدة والعراق وياترى من التالي ويتناسى متعمداً ويتغاضى عن ممارسات اسرائيل الوحشية،ثم ينتقل الى الديمقراطية وان شعوب العالم الاسلامي لا تحظى بالديمقراطية الكافية انظروا الى انفسكم يا اوروبا وياأمريكا كم من دولة أوروبية تحمل اسم المملكة وكم منها لها امراء يتبادلون الحكم بلا ديمقراطية بل امريكا نفسها تقتصر فيها الانتخابات على ما اذكر على نسب كل ولاية لها نسبة معينه ثم اختيارات مجلش الشيوخ هي التي تحسم الرئاسة وفاقد الشئ لايعطيه ،أن لست بصدد تحليل الديمقراطية ولكن اسرد تلك الامثلة لابين كذب دعواهم وابين ان الاسلام هو اساس الديمقراطية والعداله وهو مصدرنا الاساسي للتشريع ومنه نعلم اعداءنا الازليين واصدقاءنا المحالفين قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم) هذه هي الحقيقة التي لايريد الجهلاء من الساسة والمثقفين والذين يدعون لحوار الاديان وينفون ان تكون الخلافات والنزاعات على أساس ديني انظرو كلكم الى اي دولة اوروبية اذا تعدى احد على النبي الكريم لا يجرمونه ولا يعاقبوه في حين اذا تعرض احد لشخص عادي نادوا بحقوق الانسان والقوانين التي تمنع المساس بالشخصيات وما الى ذلك وكل دول اوروبا النصرانية ترفع الصليب على اعلامها لماذا ان لم تكن على اساس ديني بل ان اندية الكرة ترفع الصليب على شعارات انديتها لماذا ؟ حملات التبشير والتنصير المنتشرة في بلادهم بكل قوة على الرغم من ندائهم بحرية الاديان؟اسألوا المصريين عن حملات التنصير المنتشرة ؟ ومايحدث اذا تنصر المسلم ؟ وماذا يحدث اذا اسلم المسيحي ؟ شتان الفارق بين هذه وتلك امازالت الحمله غير صليبة وغير دينيه ماذا يحدث للمسلمين في دارفور ومن اليد الخفية وراء ذلك من الذي امر بحاكمة رئيس السودان بتهم جرائم الحرب وتغاضى عن الابادة الجماعية للمسلمين في العراق وفلسطين وافغانستان والبوسنة والشيشان والصومال أليست حرباً صليبية؟ من الداعم للجماعات التي تنادي بحقوق الانسان والاقليات التي تريد الانفصال في اي البلاد؟ من المغذي للفتن الطائفية والافكار العنصرية بافريقيا؟ وبين اللبنانيين؟ وبين باكستان والهند ؟من الذي دعم انفصال تيمور الشرقية وامدها بالاسلحة وكان المسلمون بها يذبحون ويضربون بالسيوف في الطرقات حتى فني المسلمون فيها وهرب من هرب أليست حرباً صليبية؟ اني اظن ان هدف امريكافي الوقت الحالي صار على مصر لذلك ذكر خيال المآته أو اوباما كما يحلو للبعض تسميته كلاما عن الاقليات في مصر وحقوق الانسان بها أيضاً ستكون هذه محور 4 سنوات قادمة مع خيال المآته في سكة الندامة .
إن من ظن به خيرا اما جاهل واما اعمى ومن صفقوا له في الخطاب اربعين مرة او اكثر هم من صفقوا لبيع المال العام ومن صفقوا للمغنيين والمغنيات ومن صفقوا لكذب الحكام والرؤساء ومن صفقوا لقتل الابرياء ومن صفقوا لسب الانبياء ومن صفقوا ومن عاشوا حياتهم وراء السراب حتي يصيروا تحت التراب ومن خدعوا بكل من يتكلم من الرويبضات الحاليين واستمتعوا بكلامهم الكاذب الخادع ولا يعتبرون ولايتعظون وحسبنا الله ونعم الوكيل وطلبوا الحق من غيراهله والله هو الحق ومنه الحق يطلب فاذا كنا نريد النجاة فالى الله الملجأ والمهرب ومنه النصر يطلب لا من اوباما او أي مخلوق لايملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فهنيئاً للمغفلين 4اعوام من الندامة مع خيال المآتة أوباما..........